سحبت الميلشيات الايرانية عدت نقاط بالبادية السورية بهدف المشاركة بجبهات القتال بريف حلب الشمالي والغربي…
في أولى خطواتها للتغير الديمغرافي، الميليشيات الإيرانية تقتل أهالي البادية.
تسعى المليشيات الإيرانية في الأونة الأخيرة لتهجير سكان البادية السورية، من بادية دير الزور والرقة وصولاً إلى بادية ريف حمص الشرقي، عبر استهداف تجمعاتهم وإنشاء نقاط عسكرية معرضة للاستهداف في مناطقهم.
وقال مراسلنا: “تتعمد المليشيات الإيرانية استهداف محيط التجمعات السكنية في بادية ريف حمص الشرقي بالمدفعية وراجمات الصواريخ، بهدف إفراغها من البدو ورعاة الأغنام خلال الشهور الثلاث المنصرمة وإلى الآن”.
وحصلت شبكة “نداء الفرات” على مقاطع حصرية ترصد جانباً من قيام ميليشيا لواء فاطميون، باستهداف مناطق انتشار رعاة الأغنام وإقامتهم قرب بلدة السخنة على طريق دير الزور تدمر وسط البادية السورية.
وأضاف مراسلنا: “أنه في ذات السياق قامت الميليشيات الإيرانية خلال الثلاث شهور الماضية بعملية اختطاف رعاة الأغنام، واستهداف مواشيهم عبر دوريات جوالة لها في عموم مناطق البادية السورية، ضمن سياسة التنكيل، بهدف تهجيرهم خارج مناطق سيطرة عصابات الأسد، وفقاً لبعض أهالي وسكان مدينة تدمر وسط البادية السورية”.
وأردف: “سُجلت خلال الشهر الجاري حالات هجرة قدرت بالمئات من بادية الرقة، وبادية حمص، ودير الزور باتجاه مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة قسد”.
وأكد أحد رعاة الماشية لشبكة “نداء الفرات” من مدينة تدمر: “أن معظم سكان المنطقة باتوا الآن نازحين ومهجرين في ريف الرقة الخاضع لسيطرة قسد، بعد بيع مواشيهم بأسعار زهيدة، بهدف الهجرة إلى مناطق شرق الفرات بحثاً عن الأمان لهم ولأطفالهم”.
وأكد مراسلنا: ” أنه يتواجد في مدينة الرقة ثلاثة مخيمات عشوائية يقطنها مهجرين من بادية حمص، وبادية حماة وبعض المهجرين من ريف دير الزور الخاضع لسيطرة عصابات الأسد وهي مخيمات سهلة البنات، والرشيد، والجرنية”.
وتسعى المليشيات الإيرانية إلى إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين وجلب عوائل عناصرها إليها، من خلال سياسة التغيير الديمغرافي التي أصبحت تتبعها في الأونة الأخيرة في مدينة تدمر ومحيطها، إلى جانب تطبيق ذات السياسة في مدينة دير الزور وريفها الخاضع لسيطرة عصابات الأسد.
This Post Has 0 Comments